menu search
brightness_auto
more_vert

السلام عليكم ورحمة الله لو سمحتوا لدي سؤال عن قابيل وهابيل، بما أنه كلنا نعرف قصتهما، ونعرف أن قابيل قتل أخيه هابيل بسبب اختلافهما على الزواج من أخت قابيل، ولكني عندي فضول لمعرفة ماذا حدث بعد أن قتل قابيل هابيل؟ هل تزوج قابيل من أخته بعد موت هابيل؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، المقصود في سؤالك إنما هو قصة ابني آدم اللَّذين لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية اسمهما الصريح هذا أو غيره، ولكنها اشتهرت باسم قصة قابيل وهابيل لورود اسمهما هذا في التوراة، أما القصة التي نعرفها عنهما الثابتة الصحيحة فهي القصة المذكورة في سورة المائدة في قول الله -تعالى-:

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ* إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ* فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ). "سورة البقرة: 27-31"

كما أنه لم يرد فيها أي تفصيل حول فكرة قتل أحدهما للآخر للسبب المذكور في سؤالك، ولم يثبت هذا في القرآن الكريم أو في الأثر، فهذه القصة التي وصفتها بأننا كلنا نعرفها ما هي إلا إسرائيليات نقل لنا العلماء بعضها.

أما السبب الحقيقي لقتل أحدهما الآخر الذي صحّ عندنا فهو الغيرة والحسد  ، فقد غار أحدهما من الآخر بسبب قبول الله تعالى قربان أخيه وعدم قبول قربانه، وقد أجمع جمهور المفسّرين على أن قربان الأخ غير المقبول كان من الزرع، وكان قد اختار أردأ زرعه، أما الأخ الذي قَبِل الله -عزّ وجل- قربانه فكان قد اختار أفضل كبش عنده.

وقد تتساءل لماذا ذُكرت قصة زواجهما من أختيهما في بعض المراجع الإسلامية وهي لم تثبت أو تصح كما أسلفنا لك الذكر، لذا نقول لك أنه قد جاز لنا أن نروي من الإسرائيليات ونأخذ منها ما لا يتعارض مع ديننا، فلا يزيد عليه ولا يضرُّه.

ومن ذلك أسماء شخصيات بعض القصص التي لم ترد عندنا؛ مثل: قابيل وهابيل وغيرهما  ، أو تفاصيل كالتي تسأل عنها، فمعرفتها لا تهمُّ ولا تنفع، وجهلها لا يَضرّ ولا يُؤثّر في صلب المقصود من الله -عزَّ وجلَّ- عندما اختار لنا هذه القصة لمعرفتها والاطلاع عليها، والعبرة المأخوذة من هذه القصة أنّ الحسد هو سبب أوّل جريمة للقتل في تاريخ البشرية، وأنه سبب للكثير من المفاسد.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...