حياك الله، وزادك حرصاً ونفعاً. ذهب أهل العلم إلى جواز لباس المرأة للبنطال الواسع أمام النساء، وأمام محارمها من الرجال؛ كما ذهبوا إلى كراهة لبس البنطال الضيق للمرأة أمام النساء؛ خشية الفتنة بجسدها، وكذلك الأمر في لبس البنطال الذي تتشبه فيه المرأة بلباس أهل الملل الأخرى، أو لباس الشهرة؛ فحكمه الكراهة.
مستدلين بنهي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- النساء عن لبس القَبَاطيّ؛ وهي نوع من الملابس الضيقة غير الشفافة، لكنها تصف ملامح الجسد؛ قال الإمام مالك -رحمه الله- معلقاً على هذه الملابس: "إذا شدّتها عليها ظهر عجزها"؛ أي ضيقها، وعدم قدرتها على تحقيق الستر الكامل لأجزاء الجسد؛ لذلك كانت الكراهة بلبسها.