أثناء قراءة سورة النجم وعند آية (ما كذب الفؤاد ما رأى), وقفت قليلًا ورغبت بمعرفة ما المقصود "بالفؤاد" في هذا الآية؟
حيّاك الله السائل الكريم، لقد قال الله -تعالى-: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى)، "سورة النجم:11" والفؤاد في هذه الآية هو القلب، وقد ذُكر الفؤاد بمعنى القلب في القرآن الكريم كثيراً، قال الله -تعالى-: (وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مسؤولاً). "سورة الإسراء:36"
وآية سورة النجم فيها إثبات رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه بقلبه في ليلة الإسراء والمعراج، وقد ثبت عن ابْنِ عبَّاسٍ أنّه قالَ: ({ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأَى} {وَلقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}، قالَ: رَآهُ بفُؤادِهِ مَرَّتَيْنِ)، "أخرجه مسلم" وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنَّ الذي رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- هو جبريل -عليه السلام-.