كنت أحضّر لدرس المفعول المطلق الذي سنأخذه غدًا، وصادفت جملة (أحب وطني حبًّا عظيمًا) ولم أعرف ما نوع المفعول المطلق فيها، هل يمكن أن يكون مؤكدًا للفعل، أم مبيّنًا للنوع أو للعدد؟
بداية من المهم الإشارة أنه يوجد فرق بين المفعول المطلق والمفعول لأجله وليس كما يظن الكثير، وهنا جاء المفعول المطلق في المثال الذي طرحته (أحب وطني حبًا عظيمًا) لبيان النوع مع التأكيد، فاعلم أنّ كل ما يُعرَب مفعولًا مطلقًا يأتي للتأكيد، سواء أكان مبيّنًا للنوع أم كان مبيِّنًا للعدد، فغرض التأكيد ملازم لأيّ مفعول مطلق ، ثم يبقى بعد ذلك أن نحكم، هل هو مبيّن للنوع؟ أم هو مبيَّن للعدد؟ أم هو للتأكيد فقط؟
اعلم بأنّ المفعول المطلق يأتي لبيان النوع في إحدى الصورتين التاليتَين:
مثل: ضربت الكلب ضربًا قويًّا، ونظفت المكان بعده تنظيفًا متقنًا، فإنّ كلمة "قويًّا" جاءت نعتًا للمفعول المطلق "ضربًا"، وإن كلمة "متقنًا" جاءت نعتًا للمفعول المطلق "تنظيفًا"، فالمفعول المطلق هنا أريد به بيان النوع مع التأكيد .
مثل: مشيتُ مشيَ المتواضع، وجلستُ جلوسَ المتأدب، فإنّ كلمة "المتواضع" جاءت مضافًا إلى المفعول المطلق "مشي"، وكلمة "المتأدب" جاءت مضافًا إلى المفعول المطلق "جلوس"، فالمفعول المطلق هنا أريد به بيان النوع مع التأكيد.
كما يمكنك الاطلاع على المزيد من الأمثلة على المفعول المطلق من القرآن مثلًا لتتمكن من فهمه بصورة أفضل.