أسأل الله -تعالى- أن يجعلها رؤيا صادقة ذات تفسير حسن التي قال عنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها جزءٌ من النبّوة في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم، وهو: (الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِن سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ) [١] ، وبعد:
إنّ ما ذكرته صحيح بشأن رؤية الوضوء في المنام وأنّها دليل خير وصلاح وبشارة في الخروج من الهموم -بإذن الله تعالى-، وفيما يأتي بعض ما قاله علماء تفسير الأحلام فيما يخصّ رؤية الوضوء في المنام:
- ورد في كتاب تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين أنّ من رأى في منامه أنّه يتوضأ ودخل في الصلاة؛ ففي هذا بشرى له بخروجه من الهموم وشكره الله -تعالى- على ذلك، وتُعبّر هذه الرؤية أيضًا بأنّ الرائي في أمان من الله -عزّ وجلّ-.
- قال ابن شاهين في كتابه المسمّى "الإشارات في علم العبارات" إنّ من رأى نفسه توضأ بماءٍ صافٍ وأتمّ وضوءه؛ ففي هذا بشرى لتفريج الله -تعالى- عنه همومًا، وقد يدلّ ذلك على قضاء دينه إن كان مديونًا، وعلى شفائه إن كان مريضًا، وعلى توبته وغفران ذنوبه إن كان مذنبًا، وعلى أمنه من الخوف إن كان خائفًا، وهذه الرؤية تُعبّر بالخير في كلّ حال.
- قال عبد الغني النابلسي في كتابه المسمّى "تعطير الأنام في تعبير المنام" إنّ من رأى نفسه وقد توضأ -بما يجوز الوضوء به- في المنام وهو متوضئ حقيقة؛ فيُعبّر بالنور على النور، لما ورد في الأثر الضعيف وهو: "الوُضوءُ على الوضوءِ نورٌ على نورٍ" [٢] .
- وقال أيضًا إنّ الوضوء في المنام قد يدلّ على قضاء الحوائج عند من هم أهلٌ لذلك، والوضوء الكامل قد يُعبّر ببلوغ القصد.