ما سبب تسمية علم الحديث بعلم الرجال؟ هل لاقتصاره على الرجال؟ أم قله النساء المتخصصات بهذا العلم؟
ما ذكرته من أنّ علم الرجال وتسميته بالرجال جاءت لتغليب الرجال في هذا العلم، فيه شيء من الصحة، فإن النساء اللواتي كنّ يروين أحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسن كثيرات، وليس في هذه التسمية شيء من التحيز إلى الرجال، ولكن جاءت التسمية للتغليب فقط.
وعلم الرجال هو ما عرف بعلم الجرح والتعديل، حيث إنه جزء من علوم الحديث، وهذا الجزء المختص برواة الأحاديث، فهو يبحث في سيرهم وأحوالهم، وبيان عدلهم وضبطهم، والذي من خلاله يتم الحكم على صحة الحديث الشريف أو حسنه أو ضعفه.
وقد وردت الكثير من الفوائد لهذا العلم، وأهمها حفظه لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من التحريف والخطأ، ولما في ذلك من تأكيد وصول الأخبار الصادقة والحقيقة لنا، فسنة رسولنا الكريم مصدرنا الثاني للتشريع، وفي ذلك ردع لمن يشكك بسنة رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، ويريد أن يشوه صورة الإسلام ويطعن به من أعدائه.