تعد جملة (ليس الخبر كالعيان) قاعدة مجتمعية لوصف الأحداث، فماذا تعني ليس الخبر كالعيان؟ وعلى ماذا تنطبق؟
وفق ما قرأت وبحثت، فجملة ليس الخبر كالعيان أو كالمعاينة هي من الأحاديث الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -عليه السلام-: (ليس الخبرُ كالمعايَنَةِ، إِنَّ اللهَ تعالى أخبرَ موسى بما صنع قومُهُ في العجلِ، فلَمْ يُلْقِ الألواحَ، فلما عايَنَ ما صنعوا، ألْقَى الألْوَاح فانكسَرَتْ). "أخرجه أحمد، صحيح"
فُهنا يُخبرنا -عليه السلام- بقصةٍ من قصص موسى -عليه السلام-، عندما أخبره الله -تعالى- بما صنع قومه من عبادتهم للعجل أثناء ذهاب موسى لميعاد ربه جلّ في علاه، فكانت معه الألواح وهي حجارة كُتب عليها التوراة، ولكن لمَّا عاين أي رأى بعينه ما صنع قومه ألقى الألواح من غضبه فانكسرت.
مع أنّ الله أخبره بصنيع قومه، ولكن لم يقع الخبر بنفسه كالمعاينة، مع أنّهم سواء في التصديق، فاتخذوا الناس هذا الحديث كمثال لمن يسمع خبر ويصدقه ولكن يكون الوقع في النفس أشد عند رؤيته على أرض الواقع.