أهلاً بك، لقد كره العلماء النوم على البطن؛ بل وذهبوا إلى أن النائم بهذه الطريقة يسن إيقاظه وتنبيهه؛ وذلك للأسباب الآتية:
- أنها نومة يبغضها الله تعالى
وذلك لما صحّ عن طهفة الغفاري -رضي الله عنه- أنه قال: (أصابني رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- نائمًا في المسجدِ على بَطْني، فركَضني برِجْلِه، وقال: ما لكَ ولهذا النَّومِ؟! هذه نَوْمةٌ يكرَهُها اللهُ، أو يُبغِضُها اللهُ). "أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني"
- أنها نومة أهل النار
بدليل قول أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه-: (مرَّ بيَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأنا مُضْطَجِعٌ على بَطْني، فركَضني برِجْلِه وقال: يا جُنَيْدِبُ، إنَّما هذه ضِجْعَةُ أهلِ النَّارِ). "أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني"
- أنها مخالفة لهدي النبي
حيث كان يوجه الصحابة إلى النوم على الجانب الأيمن؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ). "أخرجه البخاري"
- أنها تضرّ بصاحبها
إذ ثبت علمياً وطبياً أثر هذه النومة سلباً على الجهاز التنفسي، وعلى وظائف الكلى في حال تكررها.
وهذا كله فيمن اعتمد هذه النومة بمحض إرادته، أما من احتاج هذه النومة لمرض أو لحاجة؛ فقد أجاز له العلماء ذلك، وكذلك الحال بالنسبة إلى تقلب النائم أثناء نومه، إذ رُفع الحرج عن النائم حتى يستيقظ.