قمت بطباعة صور أولادي على بلوزة كل واحد منهم، فشاهدتهم أمي وعاتبتني على ذلك؛ لأنه -حسب قولها- غير جائز، لذلك أريد التأكد من حكم ذلك، فما حكم الطباعة على الملابس؟
حياك الله ، أما بخصوص مسألتك فيرجع حكم طباعة صور ذوات الأرواح على الملابس إلى حكم التصوير في الإسلام، إذ تعددت فيه أقوال العلماء على قولين:
وهو رأي جمهور العلماء، إذ صحّ عن البخاري الحديث الآتي: عن عائِشةَ أمِّ المُؤمِنينَ -رَضِيَ اللهُ عنها-: (أنَّها اشتَرَت نُمرُقةً فيها تصاويرُ، فلمَّا رآها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام على البابِ، فلم يَدخُلْه، فعَرَفْتُ في وَجْهِه الكراهيَةَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أتوبُ إلى اللهِ، وإلى رَسولِه، ماذا أذنَبْتُ؟!
فقال رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: ما بالُ هذه النُّمرُقةِ؟ قلتُ: اشتَرَيتُها لك لتَقعُدَ عليها وتَوَسَّدَها، فقال رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: إنَّ أصحابَ هذه الصُّوَرِ يُعَذَّبونَ يومَ القيامةِ، ويُقالُ لهم: أحيُوا ما خَلَقْتُم، وقال: إنَّ البيتَ الذي فيه الصُّوَرُ لا تَدخُلُه الملائِكةُ)."أخرجه البخاري، صحيح"
وذلك لأن التصوير في زمننا هذا يختلف عن التصوير في عهد التشريع، فالتصوير اليوم هو حبس لظل عين ما خلق الله -تعالى-، ولأنّه كذلك لا يكون فيه مضاهاة لخلق الله -تعالى-، ولكن هذه التصاوير ينبغي ألا يقصد منها التّشبه بالكفار أو التعلق وتقديس صاحب الصورة، وإلا كانت مكروهة أو حتى محرمة.