menu search
brightness_auto
more_vert

أصبت بالاكتئاب منذ سنوات، ولم تنجح معي العلاجات المختلفة، فما بقي لي سوى الصبر والاحتساب، فهل الاكتئاب ابتلاء من الله؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

حياك الله، وأسأل الله -تعالى- أن يفرج عنك ويصلح بالك وحالك، فإنَّ الاكتئاب بكل أنواعه، إن كان حوادث تصيب الإنسان بالهمّ والحزن، أو إن كان نتيجة مرضٍ أو اضطرابات نفسية، فكله يعتبر ابتلاءٌ من الله -تعالى-، فالابتلاء للمؤمن إما رفعةٌ في الدرجات، أو مغفرةٌ للذنوب والآثام، وإما عذابٌ للعصاة والكافرين.

يقول الله -تعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، "سورة البقرة:155"، فالخوف على الرزق أو الولد أو على أي شيءٍ في حياتنا أو المصائب، فإنها تصيب المرء بالتفكير والخوف النفسي أو الاكتئاب، فكله مغفرةٌ للذنوب، وأفضل علاجٍ لها، هو الالتجاء إلى الله -تعالى- بكثرة الذكر وقراءة القرآن، والإلحاح على الله -تعالى- بالدعاء في مواطن الإجابة بالشفاء والفرج.

وفي فقه الابتلاء، فقد روى الصحابي سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه قال: (قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ ثمَّ الأمثلُ فالأمثَلُ، فيُبتلى الرَّجلُ على حسْبِ دينِه، فإن كانَ في دينهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ على حسْبِ دينِه، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي على الأرضِ ما عليْهِ خطيئةٌ)، "أخرجه الترمذي، حسن صحيح" هذا والله -تعالى- أعلم.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...