menu search
brightness_auto
more_vert

السلام عليكم، تعرضت لابتلاءات متنوعة في حياتي ولله الحمد، ودائماً ما أصبّر نفسي لأنّ الموعد الجنة، وأعرف أنّ للصبر فضلًا عظيمًا، وأن جزاءه الجنة، وأريد سؤالكم هل هناك باب للصبر في الجنة؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

حيّاك الله أيها السائل، رزقنا الله وإياكم الصبر، لا شكَّ أنَّ للصابرين أجراً عظيم، فقد خصَّهم الله -تعالى- وذَكرهم في كتابه وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، لكننَّا لم نجد أي أثر عن النبي -عليه السلام- يخصُّهم، أو يُبشرهم ببابٍ لهم في الجنة.

ذكر -عليه الصلاة والسلام- أبواباً للجنة، وكان من ضمنها باب الريّان؛ وهو للصائمين، لكنَّه لم يرد أنّه تحدّث عن بابٍ للصابرين، ولكن من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الواردة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- يتبيَّن أنَّ أجر الصابرين هو الجنة بإذنه -تعالى-، ونوضح ذلك بما يأتي:

  1. قال -تعالى-: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)، "آل عمران: 142" فهذه الآية واضحة؛ إذ يقول الله -تعالى- أظننتم أيّها المؤمنون أنكم ستدخلون الجنة بغير صبر ولا جهاد، إذ إنَّ جناتِه لا ينالها إلاّ الصابر المُحتسب.
  2. (وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرينَ). "البقرة: 155"
  3. ثَبُت عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (هذِه المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: إنِّي أُصْرَعُ وإنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قالَ: إنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنَّةُ، وإنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ قالَتْ: أَصْبِرُ، قالَتْ: فإنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لا أَتَكَشَّفَ فَدَعَا لَهَا). "أخرجه مسلم"
  4. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ). "أخرجه البخاري"

ومن خلال هذه الآيات والأحاديث الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ يتَضِحُ لنا أجر الصبر على المصائب، فإنَّ هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، والآخرة هي دار النعيم والرخاء، ينالها المؤمن الصابر برحمة الله -تعالى- وإذنه.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...