بدايةً دعيني أوضّح لكِ أمرًا، هناك فرق بين استئصال الرحم وبين إزالة اللحمية، استئصال الرحم يعني إزالة الرحم بالكامل أما إزالة اللحمية يقتصر فقط على اللحمية مع الإبقاء على الرحم ويتم بعدة طرق من ضمنها الكشط، ومن الشائع لدى السيدات في مثل سنّك حدوث لحمية في الرحم وإزالة اللحمية هو أمر شائع وغير خطير ولا يستدعي القلق.
وبما أن الطبيبة ارتأت أن تقوم بإزالة الرحم بالكامل فذلك لأنها تريد أن تجنّبكِِ الإصابة بلحمية الرحم مرات أخرى خاصة وأنك في سن يندر فيه الإنجاب وتزيد فيه فرصة الإصابة باللحميات أو لأنها رأت بحالتك داعيًا طبيًا يستلزم إزالة الرحم، وفي كل الأحوال أودّ أن أطمئنك بأن عملية إزالة الرحم ليست خطيرة للغاية وأصبحت الآن تتم عن طريق المنظار بدلًا من الجراحة.
وبالنسبة لسؤالك حول ما سيحدث لجسمك بعد العملية وفيما إذا كنتِ تعانين من أعراض لعدم وجود الرحم، فأود أن أطمئنك بأن وظيفة الرحم محدودة وتقتصر على احتضان الجنين وعملية الحيض، وقد يتأثر جسمك كالآتي:
- عدم القدرة على الإنجاب.
- توقف الحيض خصوصًا إذا تم استئصال المبيضين أيضًا.
- ستتحسن الأعراض التي كنتِ تعانين منها قبل العملية.
- هبوط أعضاء البطن لذلك أنصحك بعد التعافي استشارة طبيبك حول ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.
الأعراض المتوقع حدوثها بعد العملية
بعد انتهاء العملية ستمكثين في المشفى لمدة يومين تقريبًا للاطمئنان على صحتك، وخلال الفترة التي تلي العملية ستشعرين ببعض الأعراض، ومنها:
- نزيف مهبلي قد يستمر لأسبوع أو أسبوعين.
- آلام متوسطة إلى خفيفة.
- ألم في الظهر.
- احمرار والتهاب في مكان الجرح.
بعد العملية سيقوم الطبيب بإرسال عينة أنسجة من الرحم واللحمية للتأكد من أنها حميدة ولا تحتوي على خلايا سرطانية لا سمح الله، وبشكلٍ عام تُعدّ عملية استئصال الرحم آمنة خصوصًا مع تطور الطب وأدواته واستخدام المنظار بدلًا من الجراحة فلا تقلقي وأقبلي على العملية بنفسية جيدة ومعنويات مرتفعة.