في سورة القلم تحدّثت الآيات عن الوليد بن المغيرة، وفهمت أغلب الآيات، ولكني لم أعرف ما هو المقصود بقوله تعالى: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ)، أرجو المساعدة في تفسير الآية، مع الشكر.
حياك الله، ثبت في صحيح البخاري عن مجاهد بن جبر المكي -رضي الله عنه-، أن ابن عباس قال: ("عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ"، [القلم: 13] هو رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ، له زَنَمَةٌ مِثْلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ)، [أخرجه البخاري] ويقصد بالعتل الشديد الجافي، قاسي القلب اللئيم، وقيل هو الأكول النهم.
أما الزنيم فهو كما يظهر بالحديث: من كان به علامة تميزه مثل زنمة الشاة؛ والزنمة هي اللحمة الزائدة التي تكون في أذن الشاة المتصلة بحلقها، وقيل إن الزنيم من كان ملتصقاً بالقوم وهو ليس منهم؛ أي إن نسبه إليهم ليس بصحيح.
وقد تعددت أقوال الصحابة في هذا العتل الزنيم؛ فقيل هو الوليد بن المغيرة المخزومي، وقيل هو الأخنس بن شريق، كما قيل إنه الأسود بن عبد يغوث.