سمعتُ أن للنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عمّ قد دخل في الإسلام، وأرغب بمعرفة مَن أول مَن أسلمَ مِن أعمام النبي الكريم؟
أول من أسلم من أعمام النبي -صلى الله عليه وسلم- هو حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، وكان ذلك في مكة المكرمة قبل الهجرة في السنة السادسة للبعثة، حيث يذكر في السيرة أن سبب إسلامه كان على إثر تعدي أبي جهل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فسمعت ذلك جارية لعبد الله بن جدعان، وذكرت ذلك لحمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- الذي كان عائداً من رحلة صيد، فاستشاط غضبًا، وذهب من فوره إلى أبي جهل قائلًا له: "أتشتمه وأنا على دينه؟!"، ثم ضربه ضربة على رأسه شجه بها، وأسال دمه، ولم يستطع أبو جهل جواباً ولا كلاماً أمام شجاعة حمزة وغضبه.
ثم ذهب حمزة -رضي الله عنه- من فوره إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعلن إسلامه، ففرح به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرحاً شديداً، وكان أحب أعمامه إليه، وكان يحب اسمه، ولما استشهد حمزة في غزوة أُحُد حزن رسول الله على مقتله حزناً شديداً وبكى عليه.
ولم يسلم من أعمام الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلا حمزة والعباس بن عبد المطلب -رضي الله عنهما-، ولكن إسلام العباس تأخر إلى ما قبل فتح مكة وقيل: إنه أسلم بعد غزوة بدر وبقي في مكة مُخفياً إسلامه.