سمعت أن الفرآن قد نزل على سبعة أحرف، فما الحكمة من ذلك؟
حياك الله أخي الكريم، لم يكن نزول القرآن الكريم وتلاوته على حرفٍ واحدٍ، أو على طريقةٍ واحدةٍ من ألسنة ولهجات العرب، وإنما نزل على سبعة أحرفٍ، وذلك لعدة حكمٍ أبرزها كما يأتي:
وذلك بسبب اختلاف لهجات العرب، وتنوع طرق الأداء ونبرات الصوت، ولفظ بعض الكلمات؛ فيصعب على من تعود منهم على طريقةٍ ولهجةٍ معينةٍ، أن يضبط لسانه بغيرها.
مع كثرة وتنوع القراءات والروايات، والطرق المتشعبة والمختلفة، إلّا أنّ القرآن الكريم بقي محفوظاً بحفظ الله -عز وجل-، فلم يحدث له أي تغيير أو تبديل.
لم يكن لأيٍّ من الأمم السابقة أن نزل عليها كتابٌ سماويٌ على عدة أوجهٍ؛ بل كان على وجهٍ واحد، إلّا أنّ الله -تعالى- ميّز هذه الأمة بإباحة قراءة القرآن الكريم على سبعة أوجهٍ؛ وذلك لما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (أقرأَني جبريلُ القرآنَ على حرْفٍ ، فراجعته ، فلم أزلْ أسْتَزِيدُه، فيزيدُني، حتى انتهى إلى سبعةِ أحْرُفٍ). "أخرجه البخاري"