أخي السائل الكريم، رؤياك تدل على خير كثير -إن شاء الله-، وخوفك من هذه الرؤيا يدل دلالة ظاهرة على خوفك من الله -تعالى-، وأنك تكره ما رأيت في منامك من -فعل الفاحشة-، فمن باب أولى كرهك له في اليقظة، واعلم أخي بارك الله فيك أن الرؤيا يُستأنس بها، ولكن لا يؤخذ منها حكم شرعي.
وهذه الرؤيا لا تدل على سوء الخلق، بل الذي يظهر لي أنك ذو خلق جمّ ونفس مطمئنة إن شاء الله؛ لأنك استعظمت هذا الأمر، وخشيت أن يكون دالاً -لا قدّر الله- على سوء طوية، وسوء خلق.
وهذا المنام يحمل إشارات تختلف باختلاف الشخص والظروف، فعلماء تعبير الرؤى يرون أن إتيان الأخت في المنام قد يكون دليلاً على:
- قوة العلاقة ومتانتها، وكثرة صلة الرحم بينهما.
- وجود تفاهمات وأسرار بينكما لا يعلمها بقية الأخوة والأخوات.
- ربّما أشارت تلك الرؤيا إلى ضرورة التنبه إن كان هناك تقصير في حق الأخت المتزوجة، ووجوب تقوية العلاقة معها.
- وجوب لم شمل الأخوة والأخوات، وعدم الرضى بالقطيعة والهجر والتناحر.
وأما بالنسبة للأخت التي رأيتها في المنام، فهذه الرؤيا تدل في الأغلب على أن خيراً وصلةً وبراً سيأتيها من جهتك -إن شاء الله تعالى-، وأنت تعلم بأن صلة الرحم تزيد في العمر؛ أي إن الله تعالى يبارك في عمرك، وينسأ لك في أجلك، ويبارك في رزقك.
وصلة الرحم تقي مصارع السوء، فما علينا إلا أن نستفيد من هذه الإشارات بتوثيق عرى المحبة، والمودة، والصلة بيننا وبين إخواننا وأخواتنا، والصلة تكون بالقليل والكثير، وتكون بالحس والمعنى، وهذا المنام ربما فُهم منه محبة الله تعالى لعبده، وأنه دائما ينبهه إلى ما ينفعه في الدنيا والاخرة.