كان عمران والد مريم رجلًا صالحًا كما أنه قد ذُكر في القرآن في آية (ما كان أبوك امرأ سوء) وهذه من صفات الأنبياء عليهم السلام، فهل عمران نبي من الأنبياء؟
حياك الله أخي السائل الكريم، والد السيدة مريم، عمران لم يكن نبياً من الأنبياء، بل كان عالماً من كبار علماء بني إسرائيل، وكان معروفاً بالورع والتقوى، وعندما أحضر مريم إلى بيت المقدس لتقوم بخدمته، تدافع بنو إسرائيل على من يقوم بشرف العناية والاهتمام بابنة عالمهم الجليل.
والصالحون والأولياء يقتدون بصفات الرسل والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- فلا يفعلون ما يغضب الله -سبحانه وتعالى- فلذلك قال بنو إسرائيل لمريم عندما رأوا طفلاً صغيراً معها وهو عيسى -عليه السلام-: (مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ)/ "سورة مريم: 28" أي ما عهدناه يفعل السوء والفاحشة، فهو اقتدى بالأنبياء والرسل في حُسن أخلاقه وأعماله.