menu search
brightness_auto
more_vert

السلام عليكم، أعرف أنّه بعد استشهاد القادة الثلاثة في معركة مؤتة، قام بأخذ الراية خالد بن الوليد، وأريد معرفة كيف أكمل خالد بن الوليد المعركة بعد تسلمه الراية؟ فما هي خطة خالد بن الوليد في معركة مؤتة؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعد أن استشهد القادة الثلاثة في غزوة مؤتة الذين عينهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن أبي رواحة -رضوان الله عليهم- حمل الراية عبدالله بن أقرم -رضي الله عنه- وكان من السابقين للإسلام، وقدّمها لخالد بن الوليد -رضي الله عنه- الذي لم يمضِ على إسلامه سوى بضعة أشهر.

لكنّ خالد بن الوليد لم يقبل أن يستلم الراية، وطلب من عبدالله بن أقرم أن يقود الجيش لأسبقيته في الإسلام، ولكن ابن أقرم -رضي الله عنه- كان ردّه أنه ما حمل الراية إلا ليعطيها لخالد لمعرفته بقدراته القيادية والعسكرية.

كان خالد بن الوليد من بني مخزوم، وهم من المعروفين بحمل لواء الحرب في قريش، وقد أعدَّه والده وأعدَّ نفسه لمثل هذه المهمات، إذ كان يخرج الأيام الطويلة في الصحراء يتدرب على القتال ويتحمل الجوع والبرد، مما أدى لصقل شخصيته حتى صار شديداً قوياً، وصُنع منه قائدا فذاً، ساعده في ذلك بنيته الجسدية حيث كان طويلاً جداً عريض المنكبين مفتول العضلات يهابه كل من يرآه.

وتتلخص خطة خالد بن الوليد العسكرية في هذه الغزوة بالنقاط الآتية [١] :

  1. تغيير موقع الجند

قام خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بتغيير مواقع الجند في أركان الجيش، فجعل الجند الذين يقاتلون في الميمنة في الميسرة، والذين يقاتلون في الميسرة في الميمنة، والذين في المؤخرة في المقدمة والذين في المقدمة في المؤخرة؛ وذلك حتى تتغير على الأعداء الوجوه فيظنون أن مددا قد وصل للمسلمين.

  1. إحداث الضوضاء

أمر الجند في الليل حيث تحاجز الجيشين بإحداث أكبر ضوضاء وجلبة ممكنة بقرع الطبول، والطَرق على الأواني وغير ذلك؛ حتى يظن الأعداء أن هذه الجلبة مصدرها مدد وصل في الليل، وهي أيضا شكلٌ من أشكال الحرب النفسية التي استخدمها خالد -رضي الله عنه- ضد أعدائه.

  1. إثارة الغبار وإيهام العدو

أمر مجموعة من الفرسان وعددهم بحدود الخمسين فارسا أن يلتفوا من خلف جبل وراء المسلمين مراراً، ثم يعودون إلى الجيش من خلفه محدثين أكبر قدر من إثارة الغبار موهمين الأعداء باستمرار تدفق المدد الذي بدأ في الليل بحسب ظنهم.

  1. الإنسحاب شيئاً فشيئاً، وحفظ أرواح المسلمين

في اليوم التالي استمر بإحداث الضوضاء والجلبة ليلاً، ثم سحب الجيش إلى الوراء وقام بتفريقهم مما يوهم العدو أن عددهم قد زاد، وأخذ ينسحب بهم شيئا فشيئا، فأوقع ذلك في نفوس الروم الشك والريبة والخوف من أن يتم سحبهم إلى فخ أو إلى الصحراء التي يعرفونها العرب ويحسنون فيها القتال؛ فلم يتجرأوا على ملاحقة جيش المسلمين، فاستمر خالد -رضي الله عنه- بالانسحاب حتى وصل المدينة المنورة.

نجحت خطة خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في الإنسحاب التكتيكي ليُجنِبَ المسلمين هلاكاً محققاً، فقد كان إنسحاباً ناجحاً ضمن سلامة المسلمين. ولما قدم المسلمون بقيادة خالد بن الوليد -رضي الله عنه- المدينة وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنهم الكُرَّار، ولم يعدَّهم من الفُرّار كما وصفهم عامة الناس.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

اسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...