طلب منا مُدرس اللغة العربية أن نعرب الجمل بعد أدوات النداء في ورقة عمل أعطانا إياها، وكانت أجوبتي خاطئة في أغلب الجمل، لذا أريد شرحًا يوضح لي كيف أعرب الجملة بعد أدوات النداء عامة.
أهلاً بك، يُعتبر النداء أسلوبًا إنشائيًا يُفيد طلب التفات المخاطب (المنادى) بإحدى أدوات النداء، والمنادى اسم يأتي بعد أداة النداء والأصل فيه أن يكون منصوبًا، ولكنّه يأتي في بعض الحالات مبنيًا على الضم في محل نصب، وفيما يأتي توضيح حالات إعراب المنادى:
المنادى المعرب
يُوجد للمنادى المعرب 3 أنواع كالآتي: [١]
مثل (يا طالبَ العلمِ أنصت)، إذا تأملنا المنادى (طالب) نجده نكرة أُضيفت إلى اسم معرفة عُرّف بأل التعريف (العلم)، وفي هذه الحالة يكون المنادى منصوبًا، وتُعرب (طالب) كالآتي:
مثل (يا طالبًا للعلم، لا تتعجل)، حيث أنّ المنادى الشبيه بالمضاف هو ما تبعه كلام يُتممه، وأصل المنادى فيه أنّه منادى مضاف، ويُمكنك أن تعيده إلى أصله، وتُعرب (يا طالبًا) كالآتي:
مثل (يا راكبًا السيارة، تمهل)، حيث يكون ذلك في حال مناداة نكرًة ليست مقصودة، أي أنّك تنادي شخصًا غير مقصودٍ بعينه، وتُعرب (يا راكبًا) كالآتي:
المنادى المبني في محل نصب
يُوجد من نوعين كالآتي:
فيما يأتي أمثلة على المنادى العلم:
تعني أن تنادي نكرًة مقصودةً أمامك، مثل قوله تعالى: {يا أرضُ ابلعي مَآءَكِ}، وتُعرب أرضُ على أنّها منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب.
نستنتج مما سبق أنّ المنادى الذي يأتي بعد أداة النداء له قسمان، هما منادى معرب منصوب، ومنادى مبني على ما يُرفع به في محل نصب.