حياك الله أختي السائلة، ذكر الله -سبحانه- الزكاة في القرآن الكريم في ثلاثين موضعاً؛ اقترن ذكرها بالصلاة في ستة وعشرين موضعاً، وتمام السابعة والعشرين جاءت الزكاة مع الصلاة في سياق واحد، ولكن ليس بذات الآية، كما انفرد ذكر الزكاة في ثلاثة مواضع؛ وبيان ذلك على النحو الآتي:
- اقتران الزكاة بالصلاة بذات الآية
ذكرت الزكاة مع الصلاة في ذات الآية بمواضع كثيرة -كما أشرنا سابقاً-، ومن ذلك قوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، [النور: 56] وقوله -تعالى-: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ). [لقمان: 4]
وتجدر الإشارة إلى أنّ اقتران الزكاة بالصلاة دلالة على أهميتها؛ وشدة الاعتبار بها، فالصلاة أساس الدين وعاموده، واقتران الزكاة بهذا الأساس دلالة على أهمية أدائها، والتشديد على المقصرين بها.
- اقتران الزكاة بالصلاة في سياق واحد
جاء ذكر الزكاة مع الصلاة في سياق الحديث عن المؤمنين، ولكنّهما لم تُذكرا في آية واحدة؛ وذلك في قوله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ). [المؤمنون: 1-4]
- ذكر الزكاة منفردة
جاء الحديث عن الزكاة بصورة منفردة، وبلفظ الزكاة في ثلاثة مواضع؛ وهي في قوله -تعالى-:
- (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ). [الأعراف: 156]
- (وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ). [الروم: 39]
- (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ). [فصلت: 6-7]