قرأت أن مالك هو اسم خازن جهنم كما ورد في سورة الزخرف (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ)، فهل التسمية باسم مالك حرام؟
حياك الله السائل الكريم، جعل الإسلام تسمية الأبناء بأسماءٍ حسنةٍ أولى حقوقهم، ويعتبر حكم التسمية باسم "مالك" جائزةٌ، لأنَّ التسمية باسم الملائكة تجوز عند أغلب العلماء، وبعض العلماء حرمها، لكن لم يجعلوا اسم "مالك" من أسماء الملائكة التي يُكره التسمية بها كاسم "جبريل" أو "إسرافيل"، لأن اسم "مالك" ليس مقتصراً على اسم المَلَكِ الذي هو خازن نار جهنم.
فقد كان من الصحابة والعلماء والسلف وغيرهم ممن تسمو باسم "مالك"، كالصحابي مالك بن الحويْرث، ولم يغير النبي -صلى الله عليه وسلم- أسماءهم، مع أنه غَيَّرَ أسماء كثيرٍ من الصحابة، وممن سُمُّوا من التابعين والسلف بهذا الاسم الكثير، كإمام دار الهجرة، الإمام الفقيه مالك بن أنس، فيبقى الاسم جائزاً، لعدم وجود مخالفةٍ شرعيةٍ من المخالفات التي حرم الشرع لأجلها بعض الأسماء إن وجدت.