لي صديق أشعر كأنه توأم روحي، وبيني وبينه توافق غير مقصود في كثير من الأمور كاللباس والتزامن في فعل أو قول شيء ما، وغير ذلك، ودائماً يقول بيني وبينك تخاطر، وأرغب بالاستفادة منكم ما هو التخاطر؟ وهل التخاطر حرام أو يعدّ شركاً بالله تعالى؟ أرجو الإفادة.
أهلاً بك، وأدام الله ودّكما. عند العودة إلى معنى التخاطر في اللغة؛ نجد أنها كلمة تعني توارد الأفكار بين شخصين في وقت واحد، دون تدخل أدوات الحسّ في ذلك، أو الإحساس بالمشاعر عن بعد دون تواصل حسّي.
وهذا المعنى ينطبق على ما ذكرته من أمثلة؛ من توافق اللباس، والأقوال والأفعال، ونحوها دون اتفاق مسبق؛ وهذا أمر خارج عن إرادة الشخصين؛ إذ كل منهما لا يقصد التشابه مع الآخر، وهذا طبعاً لا يعد من باب الشرك بالله -سبحانه-، ولا حرمة فيه، ولا نهي عنه.
أما التخاطر المنهي عنه هو الذي يعتمد على بعض الإسقاطات، أو بعض التمرينات؛ في السيطرة على أفكار شخص ما؛ وقد بين العلماء أن كل ذلك من الوسائل الوهمية التي قد تنجح وقد تفشل؛ إلا أن التعامل بها حرام، والاعتماد على كلام الشعوذة أو الكهنة فيه شرك بالله -تعالى-، وقد يصل إلى الكفر أيضاً والعياذ بالله