أرغب بأداء مناسك العمرة قريباً إن شاء الله، وأحتاج لمساعدتكم في معرفة هل يجوز لبس سروال داخلي تحت الإحرام؟ أقصد هل يجوز لبس الملابس الداخلية في العمرة للنساء أو للرجال؟ أم أنها تعدّ من لبس المخيط المنهي عنه في الإحرام؟ مع الشكر للإفادة.
حياك المولى، وتقبل الله منك، يختلف الحكم في هذه المسألة بين المرأة والرجل، وبيان ذلك على فيما يأتي:
يجوز لبس المخيط للنساء في الإحرام؛ فالمرأة يُباح لها كل الملابس على أن تكون ساترة وغير مطيّبة؛ فعن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنه- أنّها قالت: (المُحْرِمةُ تَلْبَسُ من الثيابِ ما شاءتْ إلَّا ثوبًا مَسَّهُ وَرْسٌ أو زعفرانٌ، ولا تتبَرْقَعُ ولا تَلَثَّمُ، وتَسْدُلُ الثَّوبَ على وَجْهِها إن شاءَت). [أخرجه البيهقي، وصحّحه الألباني]
بالنسبة للرجال لا يجوز لهم لبس المخيط في الإحرام؛ سواء أكان بالسراويل الطويلة أم القصيرة أم بغيرها من المخيط على رأي الجمهور، إلا إن دعت الضرورة المُلّحة لذلك؛ كأن يكون الرجل مصاباً ببعض التسلّخات في جلده، أو كان يخشى من انكشاف عورته لوزن أو قِصر الثوب؛ فيجوز له فعل المحظور مع تقديم الفدية على ارتكابه.
حيث روى البخاري بمعلقاته أن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ أجازت للرجال الذين يحملون هودجها لبس "التّبان"؛ لما كان من انكشاف عورتهم أثناء القيام وحمل الهودج.