أود السؤال عن عمر النبي عليه الصلاة والسلام عندما بعث وعندما توفي، وما الحكمة من أنه بعث كبيرًا في السن؟ فهل يمكن أن تذكروا لي كم كان عمر الرسول عندما بعث، وعندما توفي؟
ولكن المشهور عند أهل العلم والسِّير أنه كان يبلغ أربعين عاماً عندما نزل عليه جبريل -عليه السلام- أول مرة.
واستدلوا على ذلك بما ثبت في صحيح البخاري: (أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو ابنُ أرْبَعِينَ، فَمَكَثَ بمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أُمِرَ بالهِجْرَةِ فَهَاجَرَ إلى المَدِينَةِ، فَمَكَثَ بهَا عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ تُوُفِّيَ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-)، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك.
وإن الواعي لمضمون كتاب الله -سبحانه- يجد أن عمر الأربعين قد ذكر في الكتاب العزيز، في سورة الأحقاف، إذ يقول المولى -سبحانه-: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ). "آية: 15"