ماذا يقال عند التسبيح بالمسبحة؟

Question

كنت أبحث عن حكم التسبيح بالمسبحة، وقرأت أقوال العلماء التي تجيز التسبيح بها، ولكن أحتاج إلى معرفة كيفية التسبيح بالمسبحة، وأحتاج إلى مساعدتكم في هذا الأمر، وبيان ماذا يقال عند التسبيح بالمسبحة؟ مع الشكر.

Answer 1

حياك الله السائل الكريم، وتقبّل منك، وكثيرةٌ هي الأذكار التي يُمكنك أن تقولها أثناء تسبيحك بالمسبحة، فاذكر الله بما تعرفه من الأذكار بحسب استطاعتك، وأذكر لك بعض التسبيحات على سبيل المثال:

1. سبحان الله وبحمده

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ). [أخرجه البخاري]

1. سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ). [أخرجه البخاري]

1. الباقيات الصالحات

وهي قول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، ويُمكن ذكرها معاً وتكرارها بنفس السبحة بشكلٍ متتالٍ، أو تُسبّح بالمسبحة بكلّ واحدةٍ منها بشكلٍ منفرد، فتقول: "سبحان الله" بالتتالي لمئة مرة أو ثلاث وثلاثين، ثمّ تحمد الله كذلك، والأمر في هذا واسع.

1. الاستغفار

وللاستغفار صيغ عديدة، فيُمكنك الاستغفار بقول: "أستغفر الله العظيم"، أو "أستغفر الله العظيم وأتوب إليه"، أو "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه"، ونحوه من أدعية الاستغفار.

1. لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ

وإذا قلتها مئة مرة نِلت عظيم الأجر والثواب، فانظر إلى قول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عنْه مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ). [أخرجه مسلم]

وهذه بعض الأذكار التي يُمكنك التسبيح بها في المسبحة أو على أناملك، وإن استطعت فاجمع بين الأمرين اقتداءً بالنبيّ الكريم، حيث كان يُسبّح الله على أصابع يديه، والأمر في ذلك واسع، وفي كلٍّ خير، ويحضرني قول النبيّ لأحد الصحابة الذين سألوه عن عبادةٍ يتشبّثون بها، فقال: (لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ عز وجل). [أخرجه أبو داود، وصححه الألباني]