أهلاً وسهلاً بك، إنّ كلمة "رواسي" في القرآن الكريم تعني: الجبال الثوابت التي جعلها الله -سبحانه- لتستقر الأرض؛ فالله -سبحانه- عندما مدّ الأرض وهيئها لعيش الإنسان فيها، جعل الجبال لتثبتها كما تثبت الأوتاد الخيام؛ قال -تعالى-: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا). [النبأ: 7]
ولقد تعددت مواطن ذكر كلمة رواسي في القرآن الكريم؛ وكلّها جاءت بمعنى الجبال الثوابت، كما ورد في القرآن الكريم مشتقات هذه الكلمة؛ مثل: "مرساها، أرساها، راسيات"، وهذه الكلمات لم ترد فقط في حق الجبال، بل جاءت للحديث عن غيرها، وإن كانت تشير إلى معنى الثبات، وفيما يأتي بيان ذلك:
- قال -تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا)؛ [الأعراف: 187] أي يسألون متى وقت ثبوتها ووقوعها.
- قال -تعالى-: (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا)؛ [هود: 41] أي منتهى سيرها وجرانها.
- قال -تعالى-: (وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ)؛ [سبأ: 13] أي قدور الطبخ الضخمة الثابتة مكانها لعِظم حجمها.