أهلاً وسهلاً بك، لم يرد لفظ الغش في القرآن الكريم بصريح العبارة؛ إنّما وردت عدّة آيات قرآنية تفيد النهي عن الغش والخداع، وتأمر بالعدل وأداء الأمانات؛ وفيما يأتي بيان لبعض هذه الآيات الكريمة:
- قوله -تعالى-: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)؛ [النساء: 58] إذ إنّ أداء الأمانات يستوجب عدم الغش والخداع.
- قوله -تعالى-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ)؛ [الأعراف: 43] قال جمع من المفسرين بأنّ الغل هنا يحمل معنى الغش والبغض، مما كان في القلوب بعضها لبعض.
- قوله -تعالى-: (تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ)؛ [النحل: 92] وهذه الآية تنهى عن اتخاذ الأيمان للغش والغلّ.
- قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)؛ [الأحزاب: 58] وفي هذه الآية تتضح عقوبة من يقوم بإيذاء المسلمين زوراً وكذباً بغير وجه حق.
- قوله -تعالى-: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)؛ [المطففين: 1- 3] وهذه الآية الكريمة تحمل دلالة صريحة بتحريم التطفيف في الميزان غشاً وخداعاً.