حصل بيني وبين زوجتي مشاكل قد تصل للطلاق، وهددتني أنها سترفع قضية طلاق للضرر، فماذا أفعل إذا زوجتي رفعت قضية طلاق للضرر؟
حياك الله أخي الكريم، وأسأل الله أن يؤلف بين قلبيكما ويجمع بينكما على الخير، بالنسبة لسؤالك فإننا نوضح الإجابة عليه بما يأتي:
عليك أن تحاول الإصلاح بالمعروف معها إن أمكن ذلك، ووجدت له سبيلاً، وكنت تعتقد أن ضرر الطلاق أعلى من مفسدة البقاء، فتنازل لها عن بعض مطالبها إن لم يكن فيها محذور شرعي، وتألف قلبها بهدية أو حسن عشرة إن أمكن.
استدعِ رجلاً أو امرأة من أهلك أو من أهلها؛ من أصحاب الفهم والعقل، والرأي الراجح؛ لعلها تكون واسطة خير بينكما، ولو وجد أحد من أهلها يعمل نفس العمل فهو أفضل، كما قال -تعالى-: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا). "النساء: 35"
إن تعذر الإصلاح والجمع، وكنت قادراً على دفع مؤخرها فأنصحك أن تطلقها بإحسان؛ فلا خير في دخول المحاكم/ وفتح أبواب البيت أمام المحامين، وفي ذلك قطع لدابر الأمر، أما إن لم يمكنك ذلك واعتقدت أنك مظلوم في ذلك، وأنها هي البادئة؛ فعليك أن تستشير محامياً متخصصاً في الأحوال الشخصية الشرعية لعله يرشدك إلى الإجراء القانوني الصحيح.