حياك المولى، ذهب جمع من أهل العلم إلى تحريم تعليق الصور الفوتوغرافية في المنزل، تحدداً التي تظهر فيها المخلوقات من حيوان أو إنسان؛ مستدلين بما ثبت في صحيح البخاري: (وَعَدَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- جِبْرِيلُ فقالَ: إنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فيه صُورَةٌ ولا كَلْبٌ).
ولما ثبت في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر علياً فقال: (أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالًا إلَّا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إلَّا سَوَّيْتَهُ. وفي رواية: وَقالَ: وَلَا صُورَةً إلَّا طَمَسْتَهَا)، لكن بعض أهل العلم من المتأخرين ذهبوا إلى جواز ذلك مع الكراهة.
مستدلين بأن الصورة المقصود فيها هنا التماثيل لا الصور الفتوغرافية؛ إذ لم تكن هذه المستحدثات على زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، واشترطوا لذلك عمد تعظيمها أو الاعتقاد بعظمتها.